حوارات
القاهرة: رحاب عبد العظيم
محمد أبو زيد كاتب تنوعت إسهاماته بين الرواية والشعر والنقد والمقالات الصحفية؛ حيث يثبت تميزه في كل منها، بدأ الكتابة منذ عامه الأخير في الجامعة، حين صدر له أول دواوينه: «ثقب في الهواء بطول قامتي» عام 2003، ليواصل كتاباته وتميّزه في «قوم جلوس حولهم ماء» عام 2006، كتاباته تواصلت في الشعر للكبار، وللصغار أيضاً، ككتابه في شعر الأطفال «نعناعة مريم»، كما طرق باب الرواية ب «أثر النبي» عن دار شرقيات عام 2010، وأخيراً كتابه النقدي «الأرنب خارج القبعة». هنا حوارنا معه.
حاوره: علي رزق
الغربة والفقد.. تيمتان شعريتان طالما أثريتا المنجز الإبداعي لعدد كبير من الأسماء اللامعة، لكنهما عند الشاعر محمد أبو زيد عماد مشروعه الشعري الذي ولد مكتملا أو شبه مكتمل مع ديوانه الأول "ثقب في الهواء بطول قامتي"، لتأتي أعماله اللاحقة لتؤسس للمشروع ولفرادة الصوت الشعري.
لأبو زيد ـ بخلاف تجربة وحيدة في الرواية "أثر النبي" ـ تجربة شعرية للأطفال "نعناعة مريم"، ويواصل أبو زيد خطواته الشعرية راسماً مساراً يخص الذي لا يعرف أحداً ولا يعرفه أحد، كما يقول في إحدى قصائده.
التجديد على مستوى "المفردة" كان سمة ملازمة لكتابات أبو زيد، وصولاً إلى منطقة قد لا يخاطر الآخرون بارتيادها، فهو الأزهري الجنوبي المثقل بالموروث اللغوي الذي يكتب قصيدة بعنوان no news is good news ، وهو الذي يختار المفردة القرآنية "مدهامتان" عنوانا لقصيدة وديوان، ولا يتورع بعنونة قصيدة "أعلق صورتي على الحائط وأكتب تحتها wanted.
خطا أبو زيد سريعا على طريق الغياب ليترسخ حضوره الشعري في مشهد صاخب، ولتكتسب تجربته الكثير من الأهمية رغم وحدته، في القصيدة وفي الحياة العامة.